عرب وعالم

إيلون ماسك يُغادر البيت الأبيض.. هل انتهى شهر العسل مع ترامب؟

في تطور لافت، يبدو أن شهر العسل بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك قد شارف على الانتهاء، مع أنباء عن تقليص الأخير لحضوره في البيت الأبيض، تمهيدًا لمغادرة منصبه الرسمي ضمن وزارة كفاءة الحكومة (DOGE).

تراجع حضور ماسك في البيت الأبيض

كشفت صحيفة نيويورك بوست الأمريكية أن ماسك، الذي يشغل منصب مستشار حكومي خاص بدون أجر منذ عودة ترامب إلى سدة الحكم في يناير الماضي، بدأ يُقلص تواجده داخل البيت الأبيض. وأكدت سوزي وايلز، رئيسة موظفي البيت الأبيض، أن ماسك لم يعد يباشر مهامه بشكل منتظم من داخل الحرم الرئاسي، مكتفيًا بالمشاركة عبر الهاتف، مع استمرار فريق عمله بالعمل من مبنى المكتب التنفيذي آيزنهاور المجاور.

دور محوري.. ثم تراجع

يُذكر أن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، لعب دورًا بارزًا في جهود إدارة ترامب لخفض الإنفاق الحكومي خلال الأشهر الأولى من ولايته الثانية. فقد قدم عروضًا مباشرة للرئيس، وشارك في اجتماعات مجلس الوزراء، وساند خطط تقليص وكالات حكومية. إلا أن ماسك ألمح مؤخرًا، خلال مكالمة أرباح تسلا، إلى نيته إعادة تركيز جهوده على الشركة بدءًا من مايو المقبل، مع احتفاظه بدور استشاري جزئي ضمن وزارة كفاءة الحكومة.

تحديات تسلا.. وتراجع الأرباح

يأتي هذا القرار في ظل تراجع ملحوظ في أداء تسلا المالي خلال الفترة الأخيرة، حيث واجهت الشركة ضغوطًا متزايدة من تباطؤ الطلب العالمي، واشتداد المنافسة في السوق الصيني، فضلاً عن تحديات سلاسل التوريد. وفي الربع الأول من 2025، سجلت الشركة انخفاضًا حادًا في أرباحها بنسبة تجاوزت 70% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، مع تراجع المبيعات بنسبة 25%، وهو ما أثر سلبًا على أسهم الشركة.

أسباب التراجع.. ومنافسة شرسة

تُرجع تسلا هذا التراجع إلى عدة عوامل، منها تأخر إطلاق نماذج جديدة، والاضطرابات الناتجة عن الرسوم الجمركية الأمريكية على واردات مكونات السيارات. كما تواجه الشركة منافسة شرسة من شركات صينية مثل BYD، التي تُقدم نماذج أرخص وأكثر تطورًا، بالإضافة إلى تباطؤ الحماس الاستثماري نحو قطاع السيارات الكهربائية عالميًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى