إنهاء خصومة ثأرية دامية بين عائلتي “سلطان” و”خلف” بالفيوم

شهدت قرية هوارة عدلان بمحافظة الفيوم، مشهدًا مؤثرًا يعكس روح التسامح والمصالحة، حيث نجحت جهود مكثفة من الأجهزة الأمنية والقيادات الشعبية ولجنة المصالحات، في إنهاء خصومة ثأرية دامية بين عائلتي “سلطان” و”خلف”.
الكفن يطوي صفحة من الدم
في جلسة رسمية، اتسمت بالوقار والأمل، قدمت عائلة “خلف” الكفن لعائلة “سلطان”، في تقليد عريق يعبر عن الندم والرغبة في طي صفحة الماضي الأليم. وتعهد الطرفان بفتح صفحة جديدة عنوانها التسامح والتعايش السلمي، ونبذ العنف والخلافات، مُرسّخين بذلك قيم التآخي والتراحم التي لطالما ميزت المجتمع المصري.
من المشاجرة للصلح: جهود أمنية ومجتمعية
وكانت مشاجرة سابقة قد اندلعت بين العائلتين، وأسفرت عن وفاة أحد أبناء عائلة “سلطان”، ما أدى إلى تصاعد حدة التوتر والاحتقان في القرية. وقد استدعى الأمر تدخلاً عاجلاً من الأجهزة الأمنية ورجال الدين والشخصيات العامة لاحتواء الموقف ومنع تفاقمه.
قيادات أمنية وشعبية ترعى الصلح
بذل اللواء عبد الله فليفل، مساعد مدير أمن الفيوم، واللواء محمد العربي، مدير مباحث المديرية، جهودًا مضنية، بالتعاون مع لجنة المصالحات وكبار العائلات والنواب المحليين، من أجل إقناع العائلتين بالتصالح. وقد تُوّجت هذه الجهود بعقد جلسة الصلح، بحضور أمني وشعبي كبير، تقدمه عدد من القيادات الأمنية البارزة، منهم اللواء أحمد محسن، مساعد مدير الأمن، والعميد حسن عبد الغفار، رئيس مباحث المديرية، والعميد محمود سعد، رئيس فرع الأمن العام بالمحافظة، والعميد محمود أبو بكر، مأمور مركز شرطة الفيوم، والعقيد معتز اللواج، مفتش مباحث المركز، والمقدم أحمد فريتم، رئيس مباحث مركز شرطة الفيوم، والرائد شادي رضا، نائب المأمور، إضافة إلى لفيف من ضباط الشرطة، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، والعمد والمشايخ، وأهالي القرية والقرى المجاورة.
الفرحة تعم أرجاء القرية
غمرت الفرحة قلوب الحضور، الذين عبروا عن ارتياحهم لنجاح جهود الصلح. وقد أدى الطرفان قسم الصلح، وتبادلا كلمات المحبة والتسامح، في مشهدٍ جسد أسمى معاني التلاحم المجتمعي، وأكد نجاح جهود الدولة والمجتمع في ترسيخ السلام والأمن.