إلغاء آلاف تأشيرات الطلاب في أمريكا.. حملة ترامب تُثير جدلاً واسعاً

شهد عام 2025 إلغاء وزارة الخارجية الأمريكية لأكثر من 6000 تأشيرة طالب، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً. وجاءت هذه الخطوة في إطار حملة إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لتشديد إجراءات الهجرة، ومكافحة ما اعتبرته انتهاكات لقوانين الإقامة، بما في ذلك دعم الإرهاب.
ترامب يُشدد الخناق على تأشيرات الطلاب
أطلقت إدارة ترامب عدة مبادرات لتعزيز إجراءات الهجرة، وفحص تأشيرات الطلاب الملتحقين بالمؤسسات الأكاديمية في الولايات المتحدة. وشمل ذلك تدقيقاً مشدداً على الطلاب الذين شاركوا في احتجاجات مؤيدة لفلسطين، وهو ما أعلنه وزير الخارجية ماركو روبيو في مايو من ذلك العام.
أسباب الإلغاء متنوعة.. من تجاوز الإقامة إلى دعم الإرهاب
أوضحت وزارة الخارجية الأمريكية أن أسباب إلغاء التأشيرات تراوحت بين تجاوز مدة الإقامة القانونية، ومخالفات قانونية أخرى مثل الاعتداء، والقيادة تحت تأثير الكحول، والسطو، وحتى دعم الإرهاب. وأكد مسؤول كبير في الوزارة أن جميع حالات الإلغاء تمت بسبب انتهاك القانون أو دعم الإرهاب.
- تجاوز مدة الإقامة
- مخالفات قانونية: الاعتداء، القيادة تحت تأثير الكحول، السطو
- دعم الإرهاب
كما كشفت الوزارة عن تكثيف عمليات الفحص والتدقيق في حسابات المتقدمين لتأشيرات الطلاب على مواقع التواصل الاجتماعي، بالتزامن مع توقف المقابلات الشخصية.
أرقام مُثيرة للجدل
أشارت التقارير إلى إلغاء حوالي 40 ألف تأشيرة بحلول عام 2025 في عهد ترامب، مقارنةً بحوالي 16 ألف تأشيرة أُلغيت خلال الفترة نفسها في عهد الرئيس جو بايدن. وأكد مسؤول في وزارة الخارجية أن إلغاء التأشيرات لم يبدأ مع إدارة ترامب، بل كان يحدث منذ سنوات، وإن كان بوتيرة أقل.
جدل سياسي حاد
أثارت هذه الحملة على تأشيرات الطلاب جدلاً سياسياً حاداً، حيث عارض الديمقراطيون مساعي إدارة ترامب، معتبرين أنها انتهاك للإجراءات القانونية الواجبة، وتعدٍ على حرية التعبير. في المقابل، دافع الجمهوريون عن هذه الإجراءات، مؤكدين أنها ضرورية لحماية الأمن القومي.
تدابير أمنية مشددة
تزامنت حملة إلغاء التأشيرات مع أوامر تنفيذية لترامب تهدف إلى حماية الولايات المتحدة من الإرهابيين الأجانب وغيرهم من تهديدات الأمن القومي، بالإضافة إلى مكافحة معاداة السامية. وشملت هذه الأوامر تشديد إجراءات الفحص والتدقيق لجميع الأجانب الراغبين في دخول الولايات المتحدة.