عرب وعالم

إطلاق سراح رفيق أوجلان من سجن إيمرالي.. هل اقترب السلام مع الأكراد؟






إطلاق سراح رفيق أوجلان من سجن إيمرالي.. هل اقترب السلام مع الأكراد؟


في خطوةٍ مفاجئة، أطلقت السلطات التركية سراح ويسي أكتاش، رفيق زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان، بعد قضاءه أكثر من ثلاثة عقود خلف القضبان. تزامن هذا الإفراج مع زيارةٍ قام بها وفد من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب إلى أوجلان في سجن إيمرالي، في إطار مساعي إحياء عملية السلام المتعثرة بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني.

أكتاش خارج أسوار إيمرالي بعد 30 عاماً

قضى أكتاش العقد الأخير من محكوميته إلى جانب أوجلان في سجن إيمرالي شديد الحراسة، والذي نُقل إليه الأخير خلال محاولة سابقة للسلام بين عامي 2013 و2015. وأكدت وسائل إعلام تركية وكردية أن إطلاق سراح أكتاش، الذي كان قد تجاوز مدة محكوميته، يُمثل بادرة حسن نية من أنقرة تجاه الأكراد، وخطوةً جادةً نحو إنجاح عملية السلام.

عملية السلام.. آمال جديدة في الأفق

يأتي إطلاق سراح أكتاش في أعقاب إعلان حزب العمال الكردستاني حلّ نفسه في مايو الماضي، وتسليم أسلحته في مراسم رمزية بمدينة السليمانية العراقية. يُعتقد أن هذه الخطوات، بالإضافة إلى زيارات وفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب لأوجلان، تعكس رغبةً حقيقيةً من جميع الأطراف في طي صفحة الماضي، وبدء حوارٍ جادّ لحلّ المسألة الكردية.

دور الوسيط.. حزب المساواة وديمقراطية الشعوب

يلعب حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، ثالث أكبر الأحزاب التركية، دور الوسيط بين الحكومة وأوجلان. وتدور النقاشات حاليًا حول تشكيل لجنة برلمانية لحل المسألة الكردية، وهو ما يراه مراقبون مؤشرًا إيجابيًا على إمكانية التوصل إلى تسوية تاريخية. يُذكر أن أنقرة سمحت لعائلة أوجلان بزيارته في يونيو الماضي بعد سنوات من المنع، في إشارة أخرى إلى انفراج محتمل في العلاقات.

آثار التسوية.. نظرة إلى المستقبل

يتوقع المراقبون أن يكون لأيّة تسوية بين أنقرة وأوجلان آثار إيجابية على الأكراد داخل تركيا وخارجها، لا سيما في سوريا وإقليم كردستان العراق وإيران. ويأمل الجميع أن تُسهم هذه الخطوات في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى