عرب وعالم

إسرائيل تصعّد هجماتها على إيران.. هل تستهدف فوردو بدعم أمريكي؟

في تطور مثير للأحداث، كشفت مصادر إسرائيلية عن عزم تل أبيب مواصلة عملياتها العسكرية ضد إيران، مستهدفةً القضاء تمامًا على منشأة فوردو النووية لتخصيب اليورانيوم. وتأمل إسرائيل في انضمام الولايات المتحدة إلى هجماتها لتحقيق هذا الهدف الطموح.

تدمير فوردو.. معيار النجاح الإسرائيلي؟

يعتبر موقع “أكسيوس” الأمريكي أن تدمير منشأة فوردو هو المعيار الرئيسي لنجاح الهجمات الإسرائيلية ضد إيران. لكن هذا الهدف يتطلب براعة تكتيكية غير متوقعة، أو ربما مساعدة أمريكية لتدمير هذه المنشآت النووية المحصنة، والمبنية في عمق جبل تحت الأرض. ففي حال بقيت المنشأة سليمة، قد يتسارع البرنامج النووي الإيراني، وهو ما تسعى إسرائيل جاهدةً إلى القضاء عليه.

هل تنضم أمريكا للهجوم؟

تأمل الحكومة الإسرائيلية في انضمام إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى عمليتها. وقد صرح السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، يحيئيل لايتر، لقناة “فوكس نيوز” أن العملية يجب أن تستكمل بالقضاء على فوردو. لكن، وفقًا لـ”أكسيوس”، لا تمتلك إسرائيل القنابل الخارقة للتحصينات اللازمة لتدمير هذه المنشأة، ولا القاذفات الاستراتيجية التي يمكنها حملها، وهي أدوات تمتلكها الولايات المتحدة.

سيناريوهات المواجهة المحتملة

أشار مسؤول إسرائيلي إلى أن الولايات المتحدة قد تنضم للعملية، مرجحًا أن الرئيس ترامب ألمح إلى ذلك خلال محادثة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. لكن مسؤولًا أميركيًا نفى لـ”أكسيوس” نية الولايات المتحدة التورط بشكل مباشر في الوقت الحالي. وفي ظل هذا الغموض، قد تحاول إسرائيل محاكاة تأثير القنابل الخارقة للتحصينات من خلال قصف الموقع بشكل متكرر، أو اتباع نهج خطير بإرسال قوات خاصة لمداهمة المنشأة.

إسرائيل تواجه تحديًا كبيرًا في مساعيها للحد من البرنامج النووي الإيراني، وتبقى منشأة فوردو هدفًا رئيسيًا في هذه المواجهة. مصير هذه المنشأة وتداعياته على المنطقة والعالم، يبقى رهنًا بتطورات الأحداث والتحركات الأمريكية والإسرائيلية في المرحلة المقبلة. فوردو تشكل نقطة تحول في هذا الصراع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى