عرب وعالم

إسرائيل: انهيار اقتصادي أم مجرد كبوة؟ 33 ألف شركة تغلق أبوابها في 6 أشهر!

شهد الاقتصاد الإسرائيلي هزة عنيفة خلال النصف الأول من عام 2025، حيث أُغلقت أبواب 33 ألف شركة، في مقابل افتتاح 19 ألف شركة فقط، ما يعني عجزًا صافياً قدره 14 ألف شركة، وفقًا لتقرير صادر عن منتدى المستقلين التابع لنقابة “الهستدروت”، أكبر اتحاد نقابي في إسرائيل، عبر قناة i24NEWS. هذا التراجع الحاد يطرح تساؤلات مُلحة حول مستقبل الاقتصاد الإسرائيلي وقدرته على الصمود.

تراجع حاد في العوائد وتأثر واضح في المناطق الحدودية

أفادت ما يقارب 30% من الشركات بتراجع في العوائد بنسبة لا تقل عن 25%، مع تأثر واضح في المناطق الشمالية (43%) وحول غزة (38.4%)، نتيجة التوترات الأمنية المستمرة. ويُعاني رواد الأعمال من ضغوط هائلة، حيث فكر 19% منهم في إغلاق أعمالهم منذ بدء الحرب، بينما أبلغ 32% عن تراجع في النشاط التجاري.

القطاعات الأكثر تضررًا: شبح الأزمة يُخيم على مختلف القطاعات

طالت الأزمة مختلف القطاعات، بدءًا من القطاعات التي تعتمد على العمل الحر مثل الضيافة (60.8%)، والفنون والترفيه (80.9%)، والخدمات البلدية والإدارية (74.3%)، وصولاً إلى قطاعات حيوية كالزراعة (71.5%)، والبناء، وتكنولوجيا المعلومات. وقد ساهمت التعبئة الاحتياطية، والقيود المفروضة على العمال الفلسطينيين، والانقطاعات اللوجستية في تعميق الأزمة، بحسب يوئيل أمير من شركة CofaceBDI لتقييم المخاطر.

غياب السياحة والمقاطعات الخارجية.. عوامل تُفاقم الأزمة

يُعزى التراجع الاقتصادي إلى انخفاض أعداد السياح بشكل حاد، بالإضافة إلى تنامي تأثير المقاطعات الاقتصادية. والمُلفت للنظر أن القطاعات التي كانت تُعرف بمرونتها، لم تعد بمنأى عن التحديات، مما يُنذر بتداعيات أوسع نطاقًا.

مستقبل غامض للاقتصاد الإسرائيلي

على الرغم من توقع بنك إسرائيل نموًا اقتصاديًا بنسبة 5% في عام 2025، إلا أن المؤشرات الحالية تُثير القلق، خاصةً بشأن قدرة الشركات الصغيرة والمتوسطة على الصمود في وجه الأزمة الاقتصادية المُتفاقمة. يبقى السؤال: هل سينجح الاقتصاد الإسرائيلي في تجاوز هذه الكبوة، أم أننا أمام انهيار اقتصادي وشيك؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى