أوكرانيا ترفض التفاوض قبل وقف إطلاق النار الكامل.. وتوتر أمريكي أوروبي يلوح في الأفق
في تطور مفاجئ، ألقت أوكرانيا بظلالها على مساعي السلام، رافضةً أي مفاوضات حول القضايا الإقليمية قبل تحقيق وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط، مما أدى إلى إلغاء اجتماع هام لوزراء خارجية الدول المعنية بالملف الأوكراني.
أوكرانيا تشترط وقف إطلاق النار الكامل
كشفت مصادر مطلعة لوكالة «رويترز» أن أوكرانيا قدمت وثيقة رسمية تؤكد فيها رفضها القاطع لأي نقاش حول القضايا الإقليمية، بما في ذلك مصير الأراضي المتنازع عليها، قبل التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل وغير مشروط. هذا الموقف الأوكراني الصلب أثار تساؤلات حول مدى توافقه مع الجهود الدولية المبذولة لحل الأزمة.
الولايات المتحدة تُعرب عن انزعاجها
ألمحت المصادر إلى وجود “توتر واضح” من جانب الولايات المتحدة، مما يشير إلى احتمال وجود تباين في وجهات النظر بين واشنطن وكييف حول شروط التفاوض. يبدو أن الموقف الأوكراني فاجأ الجانب الأمريكي، الذي ربما كان يتوقع مرونة أكبر من زيلينسكي وحكومته.
اجتماع لندن يُلغى.. والمفاوضات على مستوى أدنى
كان من المقرر أن يشهد اجتماع لندن اليوم الأربعاء، نقاشات هامة بين وزراء خارجية بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا لبحث سبل تسوية النزاع. إلا أن إلغاء مشاركة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف، دفع الدول الأوروبية إلى تأجيل الاجتماع، واقتصار المفاوضات على مستوى أدنى من الممثلين.
موقف زيلينسكي من القرم يُعقد المشهد
ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن رفض الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي الاعتراف بشبه جزيرة القرم كجزء من روسيا، كان السبب الرئيسي وراء إلغاء روبيو و ويتكوف لزيارتهما إلى لندن. ويُعتقد أن هذا الشرط يُمثل عقبة رئيسية في خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الصراع.
واشنطن تُهدد بالانسحاب من المفاوضات
في تصريح حاسم، أعلن نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس أن بلاده ستنسحب من عملية التفاوض إذا لم توافق كييف و موسكو على المبادرات الأمريكية لوقف القتال. وشدد فانس على ضرورة اتخاذ خطوات جادة لإنهاء المعارك وتجميد الحدود عند مستوى قريب من الوضع الحالي.
