أمريكا تُرسل مدمرات صاروخية لفنزويلا.. حرب على المخدرات أم استعراض قوة؟
في خطوة تصعيدية جديدة، تُرسل الولايات المتحدة ثلاث مدمرات صاروخية من طراز “إيجيس” إلى المياه القريبة من فنزويلا، في إطار حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمكافحة كارتلات المخدرات في أمريكا اللاتينية. تأتي هذه الخطوة وسط تصاعد التوتر بين واشنطن وكاراكاس، وتساؤلات حول دوافعها الحقيقية.
المدمرات الصاروخية.. رسالة تحذير؟
المدمرات الثلاث، وهي يو إس إس “غرافيلي”، ويو إس إس “جيسون دنـهام”، ويو إس إس “سامبسون”، ستصل قريباً إلى المنطقة، في مهمة من المتوقع أن تستمر عدة أشهر، حسبما أكد مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية. وتهدف هذه الخطوة، ظاهرياً، إلى دعم عمليات مكافحة المخدرات، إلا أن توقيتها يُثير العديد من التساؤلات، خاصة مع تصاعد حدة التصريحات بين واشنطن وكاراكاس.
ترامب يُصعّد الضغط على المكسيك
في الوقت نفسه، يُمارس ترامب ضغوطاً على الرئيسة المكسيكية، كلوديا شينباوم، لحثّها على التعاون بشكل أكبر في مكافحة المخدرات. إلا أن شينباوم تُصر على رفض أي تدخل عسكري أمريكي على أراضيها، مُؤكدة على سيادة المكسيك.
تصنيف جماعات إرهابية.. أداة ضغط سياسية؟
سبق لترامب أن صنّف جماعة “ترين دي أراواغا” الفنزويلية، و”إم إس-13″ في السلفادور، بالإضافة إلى ست جماعات مكسيكية، كـ “منظمات إرهابية أجنبية”. هذا التصنيف، الذي يُستخدم عادةً مع جماعات مثل “القاعدة” و”داعش”، أثار جدلاً واسعاً، خاصة وأن الجماعات المُصنّفة تُركّز بشكل أساسي على الأنشطة الإجرامية المُرتبطة بالمخدرات.
مادورو في مرمى الاتهامات الأمريكية
رفعت واشنطن مؤخراً المكافأة المرصودة للقبض على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى 50 مليون دولار، متهمةً إياه بالتورط في تجارة المخدرات. من جهتها، رفضت حكومة فنزويلا هذه الاتهامات، ووصفتها بأنها دليل على فشل السياسات الأمريكية في المنطقة.
فنزويلا تستعرض قوتها العسكرية
في ردٍّ على ما وصفه بـ”التهديدات الأمريكية”، أعلن مادورو عن نشر أكثر من 4.5 مليون عنصر من الميليشيا الشعبية في أنحاء البلاد، مُؤكداً على استعداد فنزويلا للدفاع عن سيادتها.
خلفية قضائية
يُذكر أن مادورو مُتهم في محكمة فيدرالية بنيويورك بتهم تتعلق بـ “الإرهاب المرتبط بالمخدرات” والتآمر لتهريب الكوكايين إلى الولايات المتحدة، وذلك منذ عام 2020 خلال ولاية ترامب الأولى، حيث رُصدت حينها مكافأة قدرها 15 مليون دولار للقبض عليه.
