أمريكا تُحمّل الصين مسؤولية التوصل لاتفاق تجاري وسط تصاعد التوترات

في تصريحات حادة، وضع وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، الكرة في ملعب الصين، مُحمّلاً إياها مسؤولية التوصل إلى اتفاق تجاري يُنهي التوترات المُتصاعدة بين البلدين. جاء ذلك خلال مقابلةٍ حصريةٍ مع برنامج «سكواك بوكس» على قناة سي إن بي سي، أكد فيها بيسنت أن على الصين اتخاذ خطواتٍ جادةٍ لتهدئة الأوضاع.
الصين تبيع لأمريكا 5 أضعاف ما تشتري
أوضح بيسنت أن اختلال الميزان التجاري بين البلدين، حيث تبيع الصين لأمريكا خمسة أضعاف ما تشتري منها، يجعل الرسوم الجمركية الحالية التي تتراوح بين 120% و145% غير مُستدامة. وأشار إلى ضرورة إعادة النظر في هذه السياسات لتجنب المزيد من الخسائر الاقتصادية.
ترامب يُلوّح بالرسوم الجمركية
تأتي تصريحات بيسنت في ظل حالة من الترقب والقلق تُسيطر على الأسواق العالمية، بعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في الثاني من أبريل، عن فرض رسوم جمركية واسعة النطاق. وعلى الرغم من تأجيل تطبيق بعض هذه الرسوم لمدة 90 يومًا على بعض الشركاء التجاريين، إلا أن التهديد بفرضها لا يزال قائمًا.
الهند على رأس قائمة الاتفاقيات التجارية
وسط هذه الأجواء المُتوتّرة، كشف بيسنت عن تقدمٍ مُلفتٍ في المفاوضات التجارية مع عددٍ من الدول، مُشيراً إلى أن الهند على رأس قائمة الدول المُرشّحة لتوقيع اتفاقية تجارية مع الولايات المتحدة في الأيام المُقبلة. وأضاف أن هناك ما بين 15 إلى 18 “علاقة تجارية مهمة” قيد التفاوض حاليًا.
أوروبا في حالة ذعر بسبب قوة اليورو
لم يقتصر حديث بيسنت على الصين والهند، بل امتد ليشمل أوروبا، حيث اتّهم الدول الأوروبية بالذعر بسبب قوة اليورو مقابل الدولار الأمريكي منذ بدء التوترات التجارية. وتوقّع أن يُضطر البنك المركزي الأوروبي لخفض أسعار الفائدة في محاولة لخفض قيمة اليورو، مُؤكداً أن أوروبا لا تُريد يورو قويًا، في حين أن سياسة الولايات المتحدة تقوم على الدولار القوي.