أسرار ذبح الأضحية: دليل شامل من دار الإفتاء لأضحية مثالية في عيد الأضحى

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، تتزايد تساؤلات المسلمين حول كيفية ذبح الأضحية على الوجه الأمثل. ولذا، أصدرت دار الإفتاء المصرية بيانًا توضيحيًا يشمل مجموعة من الآداب و النصائح المستحبة للمسلمين قبل وبعد ذبح الأضحية، مستندة في ذلك إلى هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لتأكيد البعد التعبدي والإنساني لهذه الشعيرة.
قبل ذبح الأضحية
أوصت دار الإفتاء بضرورة التعامل مع الأضحية برفق ولين، وأن تُسقى ماءً قبل الذبح. كما يستحب ربطها في مكان ظاهر إن أمكن، وتعليق ما يميزها كأضحية دون التسبب لها بأذى. وعند الذبح، يُنصح بالدعاء بصيغة: «بسم الله، الله أكبر، اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم، اللهم منك وإليك، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا من المسلمين».
بعد ذبح الأضحية
شددت دار الإفتاء على ضرورة التأكد من تمام موت الأضحية قبل سلخها أو تقطيعها، والانتظار حتى تسكن جميع أعضائها. ويُستحب للمضحي أن يأكل منها، ويطعم الفقراء، ويدخر جزءًا. كما أوصت بتوزيع ثلث الأضحية على المحتاجين وثلث آخر على الأقارب والضيوف.

مشاركة غير المسلمين
أكدت دار الإفتاء جواز إعطاء غير المسلمين جزءًا من الأضحية إذا كانوا من الفقراء أو الجيران أو الأقارب، سعيًا للتآلف والتراحم، وهو ما يتوافق مع السنة النبوية، كما في حديث أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما عندما أمرها النبي ببرّ أمها المشركة.
شروط صحة الأضحية
أوضحت دار الإفتاء شروط صحة الأضحية من الغنم، ذكورًا كانت أو إناثًا. ومن أهم هذه الشروط بلوغها السن الشرعي، وخلوها من العيوب الظاهرة كالعرج والعمى والمرض، وأن تكون وافرة اللحم وسليمة البدن.