أزمة مديونية هيئة الشراء الموحد تُهدد قطاع المستلزمات الطبية في مصر

تواجه شركات المستلزمات الطبية في مصر أزمة حقيقية بسبب تراكم مديونيات هيئة الشراء الموحد، والتي بلغت 43 مليار جنيه، ما ينذر بتداعيات سلبية على القطاع بأكمله. فقد باتت الشركات، كبيرة كانت أم صغيرة، تعاني من ضغوط مالية متزايدة، نتيجة عدم قدرتها على تحصيل مستحقاتها، في الوقت الذي تلتزم فيه بسداد التزاماتها تجاه جهات أخرى، مثل الضرائب والجمارك والبنوك.

شعبة المستلزمات الطبية تبحث حلولًا للأزمة

في ظل هذه الأزمة، يعقد مجلس إدارة الشعبة العامة للمستلزمات الطبية بالغرفة التجارية بالقاهرة، اجتماعًا يوم الاثنين المقبل، لمناقشة سبل حل هذه الأزمة، والخروج بمقترحات عملية قابلة للتطبيق لسداد المديونية المتراكمة. ويأتي هذا الاجتماع في إطار سعي الشعبة الحثيث لإيجاد حلول جذرية لهذه المشكلة، التي تهدد استقرار قطاع المستلزمات الطبية في مصر.

مناشدة الجهات الحكومية للتدخل

رغم دعم الشعبة العامة لهيئة الشراء الموحد منذ إنشائها، إلا أنها اليوم تطالب الجهات المسؤولة، وعلى رأسها رئاسة مجلس الوزراء ووزارتي المالية والصحة، بالتدخل العاجل لإنقاذ قطاع المستلزمات الطبية من الانهيار، ومساندة الهيئة في سداد مديونياتها. وتؤكد الشعبة على أهمية الحفاظ على الإنجازات التي حققتها الهيئة خلال السنوات الماضية، في توفير احتياجات القطاع الصحي، وتجاوز أزمة جائحة كورونا، ودورها الفعال في مبادرات الرعاية الصحية المختلفة.

لقاء مرتقب مع رئيس هيئة الشراء الموحد

كما تسعى الشعبة العامة للمستلزمات الطبية لعقد اجتماع عاجل مع الدكتور هشام المتولي، رئيس هيئة الشراء الموحد، لبحث سبل مواجهة الأزمة، وعرض مقترحات الشعبة في هذا الملف، بهدف التوصل إلى آليات عملية للتخفيف من حدة الأزمة، ومنع تكرارها في المستقبل. وتشدد الشعبة على ضرورة تعزيز مخصصات الهيئة من وزارة المالية، لتمكينها من مواصلة دورها الحيوي في خدمة المنظومة الصحية المصرية.

تكريم الدكتور شريف عزت

على صعيد آخر، ستعقد الشعبة العامة للمستلزمات الطبية حفل تكريم للدكتور شريف عزت، أول رئيس لشعبة الصناعات الطبية باتحاد الصناعات المصري، تقديرًا لجهوده المتميزة في خدمة القطاع الطبي، ودوره في تطوير الصناعات الطبية المصرية.