أزمة الهوية الذكورية.. هل يعاني الرجال من ضغوط نفسية بسبب التقاليد؟
في حوارٍ شيق مع الإعلامية رندا فكري ببرنامج «الحياة انت وهي» على قناة «الحياة»، أوضح الدكتور محمد عودة، استشاري العلاج النفسي، أن مفهوم الهوية الذكورية ليس وليد اللحظة، بل ارتكز على أبحاث نفسية قديمة، أبرزها نظرية مراحل النمو النفسي لعالم النفس «إريك إريكسون» والتي تتناول ما يعرف بـ«أزمة الهوية».
تصادم القيم يُثير أزمة الهوية الذكورية
وأشار د. عودة إلى أن أزمة الهوية الذكورية تنشأ من تصادم ما تربى عليه الشاب من مفاهيم تقليدية كالقول الشائع «الراجل ما يعيطش» مع القيم المجتمعية الجديدة التي تتقبل تعبير الرجل عن مشاعره دون المساس برجولته.
الكبت العاطفي.. شبح يهدد صحة الرجال النفسية
وأكد د. عودة أن التربية على كبت المشاعر تُغرس في الرجل تصورًا قاسيًا عن الرجولة قائمًا على الإنكار العاطفي والانغلاق النفسي، ما يفضي إلى صراع داخلي يُعرف بـ«ازدواجية الهوية الذكورية». فيصبح الرجل ممزقًا بين موروثاته ورغبته في التعبير عن نفسه بحرية للحفاظ على صحته النفسية.
الضغوط النفسية.. حصيلة طبيعية للصراع الداخلي
وحذر د. عودة من أن استمرار هذا الصراع يُراكم الضغوط النفسية والكبت العاطفي، ما يزيد من معدلات الاكتئاب والقلق بين الرجال، خصوصًا الشباب منهم.
