مبادرة ترميم الصحراء: قصة سعيد العطوي في إعادة الحياة للرمال الذهبية

في رحلةٍ تتحدى قسوة الطبيعة، انطلق صانع المحتوى والمصور الوثائقي سعيد العطوي، في مبادرةٍ فريدةٍ من نوعها لترميم الصحراء المصرية، انطلاقًا من التوعية ووصولًا إلى العمل الميداني المباشر. يهدف العطوي من خلال مبادرته إلى حماية البيئة الصحراوية، والتفاعل معها، وإصلاح ما أفسدته يد الإنسان.
التنظيف: خطوة أولى نحو ترميم الصحراء
يؤكد العطوي على أهمية التنظيف، باعتباره واحدًا من أهم خطوات ترميم الصحراء، والتي غالبًا ما يتم إغفالها. ينخرط العطوي في جمع النفايات من المواقع الصحراوية، بدءًا من الزجاجات البلاستيكية والنفايات المعدنية والإطارات، وصولًا إلى المواد الخطرة التي تهدد التربة والكائنات الحية التي تعتمد عليها. ولا يقتصر دوره على جمع النفايات فقط، بل يوثق أيضًا الكم الهائل من المخلفات البشرية التي يجدها في أماكن كان يعتقد أنها بكر، مما يُلقي الضوء على حجم التحدي.

إعادة الحياة للصحراء: من زراعة الشجيرات إلى حماية أوكار الحيوانات
لا يكتفي العطوي بجمع النفايات، بل يسعى في مبادرته إلى إعادة زراعة الشجيرات المحلية وحماية أوكار الحيوانات. كما يعمل مع السكان المحليين لبناء حواجز بسيطة تمنع أضرار المركبات في المناطق الحساسة بيئيًا. يؤمن العطوي بأن هذه الأعمال، وإن بدت صغيرة بشكل فردي، إلا أنها تتضاعف بمرور الوقت لتصبح جزءًا من حركة أكبر تُركز على استعادة صحة الأرض، لا مجرد استخدامها.

الترميم: احترام للبيئة الصحراوية
يختتم العطوي حديثه مؤكدًا أن الترميم هو احترام للبيئة، وإدراكٌ بأن كل نبتة، وكل صخرة، وكل حيوان يلعب دورًا هامًا في النظام البيئي. هذا الارتباط العميق بالصحراء، وتقديره لجمالها البيئي والفني، هو ما يغذي رغبته في الحفاظ على نظافتها وسلامتها وجمالها.