عرب وعالم

مؤتمر حل الدولتين: آمال جديدة أم سراب سياسي؟






مؤتمر حل الدولتين: آمال جديدة أم سراب سياسي؟


في خطوة دبلوماسية جديدة، تنعقد أواخر يوليو الحالي فعاليات مؤتمر “حل الدولتين” في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، وسط آمال بإحياء عملية السلام المتعثرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. يأتي هذا المؤتمر، برئاسة مشتركة سعودية-فرنسية، بعد تأجيله في يونيو الماضي بسبب الحرب الإسرائيلية-الإيرانية. هل ينجح المؤتمر في تحقيق اختراق دبلوماسي، أم يصطدم بالتعقيدات السياسية المعقدة؟

فرصة جديدة لإحياء عملية السلام

يسعى المؤتمر، الذي سيحضره وزراء خارجية السعودية وفرنسا، إلى رسم مسار نحو حل الدولتين، من خلال تدابير ملموسة اقترحتها مجموعات عمل دولية. يأمل المنظمون أن يُمهد المؤتمر الطريق لعقد قمة دولية حول القضية الفلسطينية خلال “أسبوع الرؤساء” في سبتمبر المقبل.

تحديات تواجه المؤتمر

يواجه المؤتمر تحديات كبيرة، أبرزها الانقسامات الأوروبية حول الملف الفلسطيني، وتصاعد التوتر في المنطقة. كما أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تُبدي تعنتًا واضحًا تجاه حل الدولتين. مع ذلك، تأمل فرنسا أن يُساهم المؤتمر في إحياء عملية السلام المتعثرة.

محاور رئيسية للمؤتمر

سيناقش المؤتمر عدة محاور رئيسية، منها:

  • الدفع نحو اعتراف دولي بدولة فلسطين
  • تطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل
  • دعم إصلاح السلطة الفلسطينية
  • توفير ضمانات أمنية لجميع الأطراف
  • وضع خطة لإعادة إعمار غزة

موقف فرنسا من القضية الفلسطينية

تُشدد فرنسا على أهمية حل الدولتين، وترى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية أمام خيارين: إما الاستمرار في النهج الحالي والذهاب نحو عزلة دولية، أو الانخراط في تسوية سياسية توفر منافع أمنية واقتصادية. كما تُكرر باريس تأكيدها على أن الاعتراف بدولة فلسطين ليس مجرد واجب أخلاقي، بل مطلب سياسي.

الاستيطان الإسرائيلي عقبة في طريق السلام

يُعتبر الاستيطان الإسرائيلي المتسارع في الضفة الغربية من أكبر العقبات التي تواجه حل الدولتين. يُهدد الاستيطان بجعل قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة أمرًا مستحيلاً. يجب على المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان والالتزام بالقانون الدولي.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى