تحركات دبلوماسية مكثفة لوزير الخارجية المصري: من جدة إلى العلمين

شهد الأسبوع الماضي تحركات دبلوماسية مكثفة للدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، عكست دور مصر المحوري في المشهدين الإقليمي والدولي. من مشاورات هاتفية مع مسؤولين دوليين بارزين، إلى اجتماعات رفيعة المستوى على هامش قمم عربية وإسلامية، جاءت تحركات الوزير لتؤكد حرص مصر على تعزيز التعاون والتنسيق في مواجهة التحديات الراهنة.
عبد العاطي في جولة دبلوماسية مكوكية
استهل وزير الخارجية أسبوعه باتصال هاتفي مع نظيره الألماني، تناول أوجه التعاون الثنائي وآخر التطورات على الساحة الدولية. كما تابع مشروع توثيق المستندات التاريخية بوزارة الخارجية، مؤكداً على أهمية الحفاظ على التراث الدبلوماسي المصري. ولم يغفل عبد العاطي الجانب الاقتصادي، حيث شارك في الاجتماع التأسيسي للجنة التنسيقية لنفاذ الدواء المصري للسوق العالمية، دافعاً عن الصناعة الدوائية الوطنية.
مباحثات هامة على هامش قمة التعاون الإسلامي
على هامش الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بجدة، عقد وزير الخارجية سلسلة من اللقاءات الثنائية مع نظرائه من تركيا وإيران وتونس والجزائر وباكستان. ركزت المباحثات على تعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق بشأن القضايا الإقليمية الملحة، وفي مقدمتها العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني. كما التقى عبد العاطي مع نظيره السعودي، حيث تناولا سبل دعم العلاقات المصرية السعودية في مختلف المجالات.
دبلوماسية نشطة بين القاهرة والعالم
لم تقتصر تحركات وزير الخارجية على الاجتماعات الحضورية، بل امتدت لتشمل اتصالات هاتفية مكثفة مع عدد من المسؤولين الدوليين، بما فيهم مستشار الأمن القومي البريطاني، ووزراء خارجية إسبانيا والدنمارك وألمانيا والفلبين. تناولت هذه الاتصالات مجموعة واسعة من القضايا، منها الأزمة في غزة والجهود الدولية لوقف إطلاق النار، إلى تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
العلمين الجديدة مركزاً للدبلوماسية المصرية
شهدت مدينة العلمين الجديدة نشاطاً دبلوماسياً كبيراً، حيث استقبل وزير الخارجية رئيس الوزراء اللبناني، وترأس مع نظيره القطري أعمال الدورة السادسة للجنة العليا المصرية القطرية المشتركة. تعكس هذه اللقاءات الدور المتزايد لمدينة العلمين كمركز للدبلوماسية المصرية والعربية.