الهند تطالب بمراقبة دولية للترسانة النووية الباكستانية بعد مواجهة كشمير

في أعقاب المواجهة العسكرية الأخيرة بين الهند وباكستان، تصاعدت حدة التوتر بين الجارتين النوويتين، لتطالب نيودلهي بوضع ترسانة إسلام أباد النووية تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وزير الدفاع الهندي يثير تساؤلات حول أمن الترسانة النووية الباكستانية
خلال زيارة لوزير الدفاع الهندي راجنات سينغ، لمقر القوات المسلحة في سريناغار، كبرى مدن الجزء الخاضع للهند من إقليم كشمير المتنازع عليه، طرح سينغ تساؤلاً مُلفتاً حول أمن الترسانة النووية الباكستانية، مُشيراً إلى ضرورة وضعها تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وجاءت هذه التصريحات عقب إعلان وقف إطلاق النار بين البلدين بعد أسوأ مواجهة عسكرية بينهما منذ عقود.
مخاوف عالمية من تصاعد النزاع إلى حرب نووية
أثارت الاشتباكات الحدودية بين الهند وباكستان، مخاوف دولية من احتمالية تحول النزاع المسلح إلى حرب شاملة قد تستخدم فيها الأسلحة النووية. فقد شنت الهند ضربات جوية استهدفت ما وصفته بـ”بنية تحتية للإرهاب” داخل الأراضي الباكستانية، لترد إسلام آباد بإطلاق نيران المدفعية الثقيلة، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات دامية استمرت لأربعة أيام، وأسفرت عن سقوط قتلى من الجانبين.
اتهامات متبادلة بين البلدين بشأن دعم الإرهاب
اتهمت الهند جارتها باكستان بدعم الجماعات المسلحة التي تتهمها نيودلهي بتنفيذ هجوم في أبريل الماضي أسفر عن مقتل 26 شخصاً في الشطر الهندي من كشمير، وهو ما تنفيه إسلام أباد. في المقابل، نفت الهند استهداف أي منشآت نووية باكستانية خلال المواجهات الأخيرة، مؤكدةً عدم استهداف سلسلة جبال كيرانا، التي يُعتقد أنها تُخفي الترسانة النووية الباكستانية.