هل يُقدم المركزي المصري على مفاجأة جديدة بتخفيض سعر الفائدة؟

تتزايد التوقعات بقرب إعلان البنك المركزي المصري عن تخفيض جديد لسعر الفائدة، وذلك في اجتماعه المرتقب يوم 28 أغسطس 2025. وتأتي هذه التوقعات في ظل تحسن مؤشرات التضخم، وانخفاضه إلى 14.9% في يونيو الماضي، مقارنة بـ 16.8% في مايو.

توقعات بتخفيضات إضافية لسعر الفائدة

تشير تقديرات المجموعة الاقتصادية ببنك الكويت الوطني إلى احتمالية قيام المركزي المصري بتخفيض تراكمي إضافي على سعر الفائدة بنحو 300 نقطة أساس بحلول نهاية العام الجاري. يأتي ذلك بعد أن قام البنك بالفعل بخفض سعر الفائدة بمقدار 325 نقطة أساس في النصف الأول من 2025، في أول تحرك من نوعه منذ عام 2020.

تطبيع سعر الفائدة ودعم الاقتصاد

يُنظر إلى خطوات خفض سعر الفائدة على أنها جزء من جهود المركزي المصري لتطبيع السياسة النقدية، ودعم الاقتصاد في ظل برنامج الإصلاحات الاقتصادية المتفق عليه مع صندوق النقد الدولي.

وعلى الرغم من تراجع التضخم، إلا أن لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي قررت تثبيت سعر الفائدة في اجتماعها الأخير. عزت اللجنة هذا القرار إلى استمرار المخاطر المحيطة بالتجارة العالمية والوضع الجيوسياسي، بالإضافة إلى تقلبات أسعار النفط وضعف الطلب العالمي. كما أشارت إلى رغبتها في تقييم أثر الزيادات الأخيرة في ضريبة القيمة المضافة على الأسعار.

تفاؤل حذر بشأن النمو الاقتصادي

يتوقع المركزي المصري انتعاشًا اقتصاديًا مستدامًا، مع توقعات بأن يحافظ معدل النمو على مستوى 4.8% المُسجل في الربع الأول من العام. كما يتوقع تراجع ضغوط التضخم من جانب الطلب، مما يشير إلى أن أسعار الفائدة الحالية قد تكون كافية لدعم استمرار التعافي الاقتصادي.