هجوم إسرائيلي يستهدف موقعًا نوويًا إيرانيًا.. تطهير سريع للموقع يثير شكوكًا دولية

في تطور مثير للأحداث، كشف تقرير لـ”معهد العلوم والأمن الدولي”، أمس الأربعاء، عن قيام إيران بعملية تنظيف سريعة في موقع نووي شمال طهران تعرض مؤخرًا لضربات جوية إسرائيلية، مما أثار شكوكًا حول إمكانية محو أدلة على أنشطة لتطوير أسلحة نووية.
إيران تُسرّع في إزالة آثار الهجوم
أظهرت صور الأقمار الصناعية، وفقًا للتقرير، جهودًا إيرانية حثيثة لإزالة المباني المتضررة والمدمرة في موقع “موجده”، المعروف أيضًا باسم “لاويزان 2”. وأشار “معهد العلوم والأمن الدولي”، وهو منظمة بحثية مستقلة متخصصة في منع انتشار الأسلحة النووية، إلى أن هذه الجهود تُرجّح أنها تهدف إلى طمس أي دليل يدين إيران بارتباطها بأنشطة أبحاث أو تطوير أسلحة نووية.
صمت إيراني مُريب
ولم تُعلّق إيران رسميًا على هذه الاتهامات، في حين نفت طهران مرارًا وتكرارًا سعيها لامتلاك أسلحة نووية، مؤكدةً على الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي.
توقيت الهجوم والتحركات الدولية
يتزامن الكشف عن هذا التقرير مع محادثات تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في طهران بشأن استئناف عمليات التفتيش، والتي تعطلت بسبب الحرب الأخيرة بين إسرائيل وإيران والضربات الأمريكية على منشآت نووية إيرانية رئيسية. كما يتوقع أن تبدأ بريطانيا وفرنسا وألمانيا، اليوم الخميس، عملية لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران لانتهاكها الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
مطالبات دولية بتفتيش فوري
طالب رافائيل غروسي، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إيران بالسماح باستئناف عمليات التفتيش “في أقرب وقت ممكن”، مشددًا على ضرورة الوصول إلى “جميع المواقع ذات الصلة”، بما في ذلك المنشآت النووية الرئيسية التي تعرضت للقصف، والتحقق من مخزون اليورانيوم المخصب لدى إيران.
تفاصيل الهجوم الإسرائيلي وتطهير الموقع
ذكر التقرير أن إسرائيل شنت غارتين جويتين على موقع “موجده” في 18 يونيو خلال عملية واسعة النطاق. وأشار إلى وجود صلة بين الموقع و”خطة آماد”، وهو برنامج إيراني سابق لتطوير أسلحة نووية. وقد ألحقت الغارات أضرارًا بالغة بعدة مبانٍ في الموقع، بما في ذلك مبنى مرتبط بمعهد الفيزياء التطبيقية وآخر يُشتبه في صلته بمجموعة “شهيد كريمي” التي تعمل في مشاريع صاروخية.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية بدء أعمال التنظيف وإزالة الأنقاض في 3 يوليو، ثم هدم مبنى معهد الفيزياء التطبيقية والورشة وإزالة الأنقاض بالكامل بحلول 19 أغسطس. وخلص التقرير إلى أن هذا التطهير السريع للموقع يهدف على الأرجح إلى إعاقة أي تفتيش مستقبلي والحد من إمكانية العثور على أدلة على أنشطة تتعلق بـ الأسلحة النووية.