نجيب محفوظ: أسطورة الأدب العربي في ذكرى رحيله الـ 19

في ذكرى رحيله التاسعة عشرة، يستعيد المصريون والعرب والعالم أجمع، سيرة أديبهم الكبير نجيب محفوظ، رائد الرواية العربية الحديثة، وصاحب نوبل للأدب، والذي رحل عن عالمنا في 30 أغسطس 2006.
مسيرة أدبية حافلة
ولد نجيب محفوظ في حي الجمالية بالقاهرة عام 1911، وتخرج من جامعة القاهرة قسم الفلسفة. بدأ مسيرته الأدبية بقصة قصيرة نشرت في مجلة الرسالة عام 1936، ثم اتجه إلى الرواية التاريخية مع ثلاثيته الشهيرة “عبث الأقدار” و”كفاح طيبة” و”رادوبيس”.
واقعية القاهرة في روايات محفوظ
شهدت مسيرة نجيب محفوظ الأدبية تحولاً هاماً في عام 1945 مع روايات “القاهرة الجديدة” و”خان الخليلي” و”زقاق المدق”، حيث اتجه إلى الواقعية الاجتماعية التي جسدت حياة القاهرة بكل تفاصيلها، وصارت سمة مميزة لأعماله. تحولت القاهرة من مجرد مكان إلى بطل رئيسي في رواياته، حاضراً في تفاصيل شخوصه وأحداثه.
الرمزية والتأمل الفلسفي
انتقل نجيب محفوظ بعد ذلك إلى مرحلة الرمزية والتأمل الفلسفي في أعمال مثل “الشحاذ” و”الباقي من الزمن ساعة”، و”أولاد حارتنا”، الرواية التي أثارت جدلاً واسعاً وأدت إلى منعه لفترة طويلة، وكانت سبباً في محاولة اغتياله.
نوبل للأدب.. تتويج مسيرة طويلة
في عام 1988، توجت مسيرة نجيب محفوظ الأدبية الطويلة بحصوله على جائزة نوبل للأدب، ليصبح أول مصري وعربي ينال هذا الشرف العالمي، تقديراً لأعماله الروائية التي ترجمت إلى لغات عدة، وجسدت الكثير منها في أعمال درامية وسينمائية.
إرث أدبي خالد
رحل نجيب محفوظ عن عالمنا في 30 أغسطس 2006، تاركا إرثاً أدبياً خالداً في تاريخ الأدب المصري والعربي، وأعمالاً خالدة في ذاكرة الأجيال.