مجزرة جديدة تستهدف الصحافة في غزة: 6 شهداء من الإعلاميين تحت القصف الإسرائيلي

في مشهد مروع هزّ ضمائر العالم، استشهد ستة صحفيين الليلة الماضية في قصف إسرائيلي مباشر استهدف خيمة مخصصة للإعلاميين قرب مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة. هذا الهجوم الوحشي يرفع عدد شهداء الصحافة في القطاع إلى رقم مفزع منذ بدء الحرب.
ارتفاع حصيلة شهداء الصحفيين
باستشهاد الزملاء الستة، ارتفع عدد شهداء الصحافة في غزة منذ بدء الحرب إلى 238 شهيداً، وفقاً لنقابة الصحفيين الفلسطينية. الشهداء هم مراسلا قناة الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، والمصورون الصحفيون إبراهيم ظاهر، مؤمن عليوة، محمد نوفل، والصحفي محمد الخالدي. مدير مجمع الشفاء الطبي أكد أن الخيمة المستهدفة كانت معروفة للجميع بأنها مخصصة للإعلام، مشيراً إلى أن هذا الاستهداف محاولة إسرائيلية لإخفاء حقيقة ما يجري في القطاع.
تحذيرات من تغييب الحقيقة
أعرب مدير مجمع الشفاء الطبي عن قلقه البالغ من تغييب صوت غزة، قائلاً: “أخشى أن يموت سكان غزة في صمت دون أن يسمعهم أحد”. وأضاف أن الاستهداف المتعمد للصحفيين يهدد بنقل الأحداث بعيداً عن أعين العالم، ويمهّد الطريق لمجازر جديدة.
مطالبات بتحرك دولي
دعا المكتب الإعلامي الفلسطيني الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، والمنظمات الحقوقية، إلى إدانة هذا الاستهداف الإجرامي، والعمل على محاسبة المسؤولين عنه. وأكدت المقررة الأممية لحرية الرأي والتعبير أن عدد الصحفيين الذين قُتلوا في غزة يفوق أي صراع آخر، وأن “جيش الاحتلال يحاول قتل الحقيقة، لكنه لن ينجح”.
موقف التجمع الصحفي الديمقراطي
حمّل التجمع الصحفي الديمقراطي جيش الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، واعتبرها استمراراً لجرائم ممنهجة ضد الصحافة الحرة، تهدف لإخفاء معاناة الفلسطينيين عن العالم. وأشار التجمع إلى أن الشهيدين أنس الشريف ومحمد قريقع كانا هدفاً لحملات تحريض إسرائيلية علنية خلال الأشهر الماضية.