غزة تحت النار: تصعيد إسرائيلي يُهدد مسار الهدنة ومفاوضات تبادل الأسرى

تتصاعد حدة التوتر في قطاع غزة، في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، مما يُلقي بظلاله على مسار المفاوضات ومقترح الهدنة الذي طرحه الوسيطان المصري والقطري في 18 أغسطس. ورغم موافقة حركة حماس على المقترح، إلا أن الجانب الإسرائيلي لم يُبدِ أي رد رسمي حتى الآن، في حين تتزايد المخاوف من اتساع رقعة الصراع.
إسرائيل تُصعّد عملياتها العسكرية
أعلن الجيش الإسرائيلي مدينة غزة “منطقة قتال خطيرة”، مؤكداً بدء عمليات عسكرية تمهيدية، في خطوة اعتبرها خبراء تهديداً لمسار المفاوضات. يأتي هذا التصعيد في ظل تقارير عن توافقات أميركية إسرائيلية قد لا تقبل إلا بمقترح شامل بشروط إسرائيل، وهو ما يُنذر بتفاقم الأزمة.
استعادة جثة رهينة إسرائيلية
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استعادة جثة الرهينة إيلان فايس من قطاع غزة، وانتشال جثة أخرى لم تُحدد هويتها بعد. في غضون ذلك، أفادت تقارير إعلامية بأن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر أكد للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن إسرائيل لا تسعى لاحتلال غزة طويلاً.
وساطة مصرية قطرية في مهب الريح
أكد رئيس وزراء قطر ووزير خارجية مصر استمرار التنسيق بين البلدين في إطار الوساطة لإنهاء الحرب على غزة، وضمان حماية المدنيين، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين. وشدد الجانبان على أن المقترح يُمثل فرصة لوقف العدوان، وتدفق المساعدات الإنسانية، في إطار يتسق مع مقترحات المبعوث الأمريكي.
اجتماع الكابينت الإسرائيلي
من المقرر أن يعقد المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت) اجتماعاً لمناقشة تطورات الحرب على غزة ومسار المفاوضات، وسط خلافات بين إسرائيل والوسيطين المصري والقطري حول الاتفاق الجزئي الذي وافقت عليه حماس.
مخاوف من تصعيد أوسع
يرى خبراء أن التصعيد العسكري الحالي يهدف إلى الضغط على حماس لتقديم تنازلات كبيرة، في ظل توافقات أميركية إسرائيلية. فيما حذرت دول أوروبية من تبعات الهجوم الإسرائيلي، ودعت نشطاء دوليين إلى الضغط على إسرائيل للسماح بمرور أسطول مساعدات إلى غزة.
مستقبل المفاوضات
يتوقع محللون أن تظل المفاوضات متعثرة بسبب التجاهل الأمريكي للمقترح المصري القطري، والتصعيد الإسرائيلي المستمر. فيما تُرجح الضغوط الدولية أن تدفع إسرائيل للعودة للمفاوضات، ولكن بشروط قد ترفضها حماس، مما يُنذر بتعقيد المشهد.