منوعات

طفلة الشيبسي تُلهم الملايين: قصة إيثار أبكت مصر وتُوّجت بتكريم رئاسي

في مشهدٍ جسد أسمى معاني الكرم والعطاء، تصدرت الطفلة هايدي، أو كما عُرفت بـ«طفلة الشيبسي»، صدارة مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما فضّلت مساعدة رجل مُسن على شراء كيس شيبسي كانت ترغب فيه، مانحةً إياه مبلغ الخمسة جنيهات الذي كان بحوزتها.

قصة طفلة الشيبسي تُحرك القلوب

وثّقت كاميرات المراقبة في أحد محلات السوبر ماركت، لحظة عودة الطفلة هايدي إلى صاحب المحل التجاري، تُعيد إليه كيس الشيبسي الذي كانت قد التقطته، مفضّلةً الاحتفاظ بثمنه لمساعدة رجل مسن قابلته في الشارع.

ولم يقف صاحب المحل مكتوف الأيدي أمام هذا الموقف النبيل، بل أصر على إهدائها كيس الشيبسي مجانًا، إلا أنها رفضت عرضه بلطفٍ وغادرت المكان.

وبكل فخرٍ، أكدت هايدي في تصريحٍ لها أن والدها لم يحرمها من شيء، مُستذكرةً موقفًا مُشابهًا عندما أعطت سيدةً مُسنةً عشرة جنيهات كانت تنوي شراء آيس كريم بها، بعد أن رفض صاحب المحل مساعدة السيدة.

موجة إعجاب تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي

انتشر فيديو الطفلة هايدي كالنار في الهشيم على منصات التواصل الاجتماعي، مُحصدًا إعجابًا واسعًا، وأشاداتٍ لا تُحصى بموقفها الإنساني النبيل وتربيتها الفاضلة. وتوالت التعليقات الإيجابية، مُشيدةً بعزة نفسها وقناعتها التي جعلتها حديث الساعة.

أحد المُعلقين كتب مُعجبًا: «بنتٌ تستحق الاحترام والتقدير، فرغم ظروفها البسيطة، إلا أن لديها من الخير ما يفوق الكثيرين، ومن عزة النفس والقناعة ما جعلها حديث السوشيال ميديا».

بينما قال آخر: «الطفلة هايدي الجميلة ضربت لنا مثالاً عظيمًا في الصدقة وإيثار النفس وحب مساعدة الغير، طفلةٌ في عمر الزهور علمتنا درسًا نحتاج سنوات لنُدركه. لقد طبقت ما عجز عنه الكثيرون، برغبةٍ وحبٍ، وبدون ترددٍ أو انتظارٍ للإشادة، ما يدل على التربية الصالحة التي تلقتها من والديها الكرماء».

وأضاف آخر: «لننشر الخير والحب والقيم الجميلة، كفى أمثلةً سيئة عانينا منها طويلًا. شكرًا لكِ يا هايدي، لقد ذكرتينا بأن الخير كله في مساعدة الناس، وأن أثره يبقى على صاحبه، وثوابه الجنة».

تكريم هايدي طفلة الشيبسي
تكريم هايدي طفلة الشيبسي

تكريم رئاسي لـ«طفلة الشيبسي»

في بادرةٍ كريمة، كرّمت الدكتورة سحر السنباطي، رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، الطفلة هايدي محمد أحمد نسيم، و نصّبتها سفيرةً للمجلس للرحمة، تقديرًا لموقفها النبيل. حيث استقبلتها برفقة أسرتها في مقر المجلس، وأهدتها درع المجلس وبعض الهدايا العينية.

وأعربت السنباطي عن تقديرها لموقف هايدي الإنساني، مُشيدةً بتصرفها العفوي الذي ألهم الجميع. كما وجّهت التحية لأسرتها التي غرست فيها قيم البذل والعطاء والإيثار، مُؤكدةً أنها ستحضر معها أول يومٍ دراسي لتكريمها بين زملائها.

وأشارت السنباطي إلى أن ما قامت به هايدي يعكس قيمًا تربوية وإنسانية رفيعة، مُؤكدةً حرص المجلس على دعم النماذج الإيجابية من الأطفال، وتكريمهم لتعزيز روح المبادرة والرحمة بين النشء.

وأكدت على دور المجلس في دعم القيم الإنسانية، وترسيخ مبادئ التربية الصحيحة، إيمانًا بأن بناء الإنسان الواعي هو أساس نهضة المجتمع واستقراره، وأن غرس قيم الاحترام والتعاون والمسؤولية، يُشكّل الدرع الواقي للأجيال القادمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى