عرب وعالم

زيلينسكي يرفض المنطقة العازلة ويطالب بمزيد من الأسلحة: الحرب التكنولوجية تلغي الحلول التقليدية

في خضم تصاعد حدة التوتر والهجمات الروسية المكثفة، يرفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مقترحات إنشاء منطقة عازلة بين القوات الأوكرانية والروسية، معتبراً أنها حلول عفا عليها الزمن في ظل طبيعة الحرب التكنولوجية الحديثة.

مقترح أوروبي لممر عازل

تتداول الأوساط الأوروبية فكرة إنشاء ممر عازل بعرض 40 كيلومتراً كجزء من اتفاق سلام محتمل، أو على الأقل لوقف إطلاق النار. لكن زيلينسكي يرى أن هذه المقترحات لا تعكس واقع الحرب على الأرض، مشيراً إلى وجود “منطقة ميتة” فعلية بفعل الطائرات المسيّرة التي تحد من استخدام المدفعية الثقيلة.

مخاوف من التنازل عن أراضٍ

يرفض زيلينسكي التنازل عن أي شبر من الأراضي الأوكرانية، وهو ما قد يترتب على إنشاء المنطقة العازلة. ويؤكد أن روسيا تستطيع التراجع داخل الأراضي المحتلة إذا أرادت الابتعاد، متهماً موسكو بالسعي لإطالة أمد الحرب بدلاً من الانخراط الجاد في مساعي السلام.

تعثر المساعي الدبلوماسية

على الرغم من الجهود الأميركية والأوروبية الحثيثة، تتضاءل فرص عقد قمة بين زيلينسكي وبوتين. وتصريحات المسؤولين الغربيين، مثل المستشار الألماني فريدريش ميرتس، تؤكد هذا التشاؤم، وسط اتهامات لروسيا بعدم الجدية في إنهاء الحرب.

هجمات روسية مكثفة

شنت روسيا هجمات صاروخية مكثفة على كييف، مستخدمة 629 صاروخاً ومسيّرة، في واحدة من أعنف الهجمات منذ بداية الحرب، مخلفة وراءها 23 قتيلاً. سقوط صاروخين قرب مكاتب الاتحاد الأوروبي أثار موجة غضب ودعوات لتصعيد الضغط على موسكو.

استمرار الدعم الغربي لكييف

في ظل استمرار الهجمات، يبحث الاتحاد الأوروبي تقديم ضمانات أمنية “على غرار الناتو” لأوكرانيا، بينما يلتقي مسؤولون أوكرانيون مع نظرائهم الأميركيين لبحث مبادرات السلام، وسط اتهامات روسية بعرقلة هذه الجهود.

طلب مزيد من الأسلحة

يطالب زيلينسكي، عبر مستشاره ميخايلو بودولياك، بمزيد من الأسلحة، بما فيها الصواريخ والطائرات المسيّرة بعيدة المدى، لردع الهجمات الروسية، مؤكداً أهمية هذا الدعم في التأثير على مسار الحرب.

مشهد الحرب المستمر

الحرب الروسية الأوكرانية مستمرة بلا هوادة، حيث تواصل موسكو هجماتها في مناطق مثل دونيتسك وسومي. وتصر الخارجية الروسية على أن أي ضمانات أمنية يجب أن تراعي “مصالحها الاستراتيجية”. يبدو أن شبح الحرب سيظل مخيماً على المنطقة في ظل تعثر المساعي الدبلوماسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى