اقتصاد

خفض الفائدة يضرب البنوك.. هل تتراجع عوائد شهادات الادخار؟

في خطوة مفاجئة، قرر البنك المركزي المصري خفض أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض، ما أثار تساؤلات حول مصير عوائد شهادات الادخار والودائع. فما هي التوقعات بشأن أسعار الفائدة على هذه الأوعية الادخارية؟

البنك المركزي يفاجئ السوق بخفض الفائدة

أعلن البنك المركزي المصري، في اجتماع لجنة السياسة النقدية يوم الخميس 28 أغسطس، عن خفض أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض وسعر العملية الرئيسية بنسبة 2%، أي 200 نقطة أساس. وجاء هذا القرار مدفوعًا بتقييم اللجنة لأحدث تطورات التضخم وتوقعاته، بالإضافة إلى بوادر التعافي في النمو العالمي واستقرار توقعات التضخم.

لجان الأصول والخصوم تبحث مصير الفائدة على الأوعية الادخارية

من المقرر أن تعقد لجان الأصول والخصوم (ALCO) في البنوك اجتماعات بداية من الأسبوع المقبل لبحث تأثير خفض الفائدة على شهادات الادخار والودائع وحسابات التوفير. يتوقع أن تشهد هذه الاجتماعات مناقشات حامية الوطيس لتحديد أسعار العائد الجديدة في ضوء قرار البنك المركزي.

التضخم يتراجع.. ومؤشرات إيجابية للاقتصاد المصري

أشارت التقديرات الأولية للبنك المركزي إلى تحقيق نمو اقتصادي أعلى من المتوقع خلال الربع الثاني من عام 2025، مدفوعًا بمساهمات إيجابية من قطاعات الصناعات التحويلية غير البترولية والسياحة. كما تراجع معدل البطالة إلى 6.1% في الربع الثاني من عام 2025، مقابل 6.3% في الربع الأول من نفس العام.

وشهد التضخم تراجعًا ملحوظًا، حيث انخفض المعدل السنوي للتضخم العام إلى 13.9% في يوليو 2025، مقابل 14.9% في يونيو 2025. كما سجل التضخم الأساسي استقرارًا عند 11.6% في يوليو 2025. وتشير هذه المؤشرات الإيجابية إلى تحسن توقعات التضخم على المدى القصير.

هل يستمر التضخم في التراجع؟

يتوقع البنك المركزي أن يواصل التضخم مساره النزولي على مدار الأفق الزمني للتوقعات، ليقترب من المستهدف بحلول الربع الرابع من عام 2026. وقد ساعدت هذه التطورات الإيجابية، إلى جانب تحسن سعر الصرف، على إفساح المجال لاستئناف دورة التيسير النقدي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى