بركان أكسيال سيمونت: ثوران وشيك يهدد سواحل أمريكا؟

يُثير بركان أكسيال سيمونت، الكامن على بُعد نحو 480 كيلومتراً قبالة سواحل ولاية أوريجون الأمريكية، قلق العلماء والباحثين. فقد رصدت مؤشرات جيولوجية غير مسبوقة تُنذر باحتمالية ثورانه خلال العام المقبل، مما يستدعي مراقبة دقيقة لهذا البركان البحري القوي نظرًا لمخاطره المُحتملة.
ارتفاعٌ مُقلق في درجات الحرارة
في ظاهرةٍ غير مُعتادة، لاحظ العلماء ارتفاعًا ملحوظًا في درجات حرارة قاع المحيط حول البركان، وهي إشارةٌ مُقلقة تُنبئ بتغييراتٍ كبيرة قد تُؤشر على نشاطٍ بركاني وشيك. تُؤكد البيانات الحديثة تجاوز درجات الحرارة للمعدلات الطبيعية، مُعززةً بذلك احتمالية ثوران البركان قريبًا.
تسونامي وزلازل مُدمرة: سيناريوهات كارثية
يحمل ثوران بركان أكسيال سيمونت مخاطر كارثية على البيئة البحرية والمناطق الساحلية المُجاورة. يُحذر الخبراء من أن انفجارًا تحت الماء قد يُولد زلازل قوية وأمواج تسونامي عاتية، مُهددةً سواحل المُحيط بأضرارٍ جسيمة للمنازل والبنية التحتية، فضلًا عن خطرها على حياة السكان والكائنات البحرية.
هل اليابسة في مأمن؟
رغم أن النشاط البركاني تحت الماء قد يُسبب آثارًا بعيدة المدى، كالتسونامي والانهيارات الأرضية، إلا أن سكان اليابسة القريبة قد لا يتأثرون بشكلٍ فوري بفعل الضغط الهائل للمياه المُحيطة بالبركان. لكن العلماء يُحذرون من احتمالية تفاقم تأثير البركان مع مرور الوقت، ما يستدعي اتخاذ تدابير وقائية لحماية المناطق الساحلية.

تهديدٌ مُتزايد يستدعي اليقظة
لا يُمثل بركان أكسيال سيمونت حالةً فريدة، فقد دفع تزايد النشاط البركاني في المُحيطات العلماء إلى إعادة تقييم خطورة البراكين البحرية. رغم كونها بعيدة عن الأنظار، تُشكل هذه البراكين مصدرًا رئيسيًا للكوارث الطبيعية. في عام 2022، تسبب ثوران بركان هونجا-تونجا-هونجا-هاباي في تونجا في تسونامي مُدمر اجتاح سواحل عدّة دول في المُحيط الهادئ.
مُراقبة دقيقة.. ضرورةٌ مُلحة
تُعتبر مُراقبة البراكين البحرية تحديًا علميًا كبيرًا، نظرًا لصعوبة الوصول إليها وما تتطلبه من تقنيات مُتقدمة وتكاليف باهظة. لكن، ورغم هذه التحديات، تبرز الحاجة المُلحة لتطوير برامج مُراقبة دقيقة لهذه البراكين، بما يسمح بالكشف المُبكر عن أي إشاراتٍ تُنبئ بثورانٍ مُحتمل.