البنك المركزي المصري يُخفض سعر الفائدة؟.. ترقبوا القرار المصيري اليوم!

في ترقب شديد، ينتظر السوق المصري قرار البنك المركزي اليوم بشأن سعر الفائدة. فوسط تحولات اقتصادية ملحوظة، تتجه الأنظار نحو اجتماع لجنة السياسة النقدية لتحديد مصير أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض بالجنيه المصري.

اجتماع حاسم في ظل متغيرات اقتصادية

يأتي اجتماع البنك المركزي اليوم في ظل مشهد اقتصادي متغير، يتمثل في تراجع التضخم إلى 13.9% في يوليو الماضي، مقارنة بـ 14.9% في يونيو، بالتزامن مع ارتفاع قيمة الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي بنسبة تفوق 4% منذ بداية العام، ليسجل سعر الدولار اليوم 48.53 جنيهًا، مقارنة بـ 50.70 جنيهًا في يناير.

كما يتزامن الاجتماع مع إعلان الحكومة عن تدفقات نقدية غير مسبوقة بلغت 8.5 مليار دولار في يوليو، مدفوعة بتحويلات المصريين بالخارج وصادرات و إيرادات السياحة، مؤكدةً على متانة الاقتصاد المصري.

توقعات بخفض سعر الفائدة

في ضوء هذه التطورات الإيجابية، يتوقع خبراء مصرفيون، مثل سهر الدماطي نائب رئيس بنك مصر السابق، ومحمد عبد العال، وهاني جنينة من الأهلي فاروس، خفض سعر الفائدة بنسبة تتراوح بين 1% و3%.

وتتوافق هذه التوقعات مع رؤية مؤسسات مالية أخرى مثل فيتش سوليوشنز، التي تتوقع خفضًا بين 1% و2%، بينما تتوقع وحدة بحوث شركة “مباشر” خفضًا بنسبة 100 نقطة أساس على الأقل.

سعر الفائدة الحالي ومستقبله

يبلغ سعر الفائدة الحالي 24% على الإيداع و25% على الإقراض، وتشير التوقعات إلى استمرار خفض الفائدة لتصل إلى متوسط 20% – 21% بنهاية العام.

يُذكر أن البنك المركزي ثبت سعر الفائدة في اجتماعه الأخير في يوليو، تحسبًا لأي تأثير على أسعار المستهلكين بعد تعديلات ضريبة القيمة المضافة. وكان قد خفضها بنسبة 2.25% في أبريل، ثم 1% في مايو.