أوبك+ تزيد إنتاج النفط 548 ألف برميل يوميًا في سبتمبر.. هل تنتهي أزمة الطاقة؟

في خطوة قد تُسهم في تخفيف وطأة أزمة الطاقة العالمية، اتفقت منظمة أوبك+ مبدئيًا على زيادة إنتاج النفط بمقدار 548 ألف برميل يوميًا خلال شهر سبتمبر المقبل. يأتي هذا القرار في ظل مخاوف متزايدة من تعطل الإمدادات الروسية، ووسط ضغوط أمريكية على الهند لوقف شراء النفط الروسي.
أوبك+ تستجيب لمطالب السوق
وكشفت مصادر مطلعة لـ«رويترز» أن القرار المرتقب يأتي استجابةً لمطالب السوق، في وقتٍ تشهد فيه الهند ضغوطًا أمريكية لوقف استيراد النفط الروسي. وتسعى واشنطن من خلال هذه الضغوط إلى دفع موسكو نحو اتفاق سلام مع أوكرانيا، خاصةً مع تأثير العقوبات الأوروبية الجديدة على مصافي التكرير الهندية، والتي دفعتها لتعليق مشترياتها من النفط الروسي.
تخفيف تدريجي لتخفيضات الإنتاج
يُذكر أن منظمة أوبك+، المسؤولة عن ضخ نحو نصف إنتاج النفط العالمي، كانت قد خفّضت إنتاجها لسنوات لدعم السوق. إلا أنها بدأت هذا العام في التراجع عن هذا النهج لاستعادة حصتها السوقية، وبتشجيع من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي طالب المنظمة بزيادة الإنتاج.
زيادات متتالية منذ أبريل
شهد إنتاج النفط زيادات متتالية منذ أبريل الماضي، بدءًا بزيادة متواضعة بلغت 138 ألف برميل يوميًا، تلتها زيادات أكبر بلغت 411 ألف برميل يوميًا في مايو ويونيو ويوليو، ثم 548 ألف برميل يوميًا في أغسطس. ومن المتوقع أن تصل الزيادة في سبتمبر إلى نفس المعدل.
هل تلغي أوبك+ خفض الإنتاج السابق بالكامل؟
بموافقة المجموعة على زيادة الإنتاج بمقدار 548 ألف برميل يوميًا في سبتمبر 2025، تكون أوبك+ قد ألغت فعليًا خفض الإنتاج السابق البالغ 2.2 مليون برميل يوميًا. كما سيسمح القرار للإمارات العربية المتحدة بزيادة إنتاجها بمقدار 300 ألف برميل يوميًا. جدير بالذكر أن أوبك+ لا تزال تطبق خفضًا طوعيًا منفصلاً بنحو 1.65 مليون برميل يوميًا من ثمانية أعضاء، بالإضافة إلى خفض بمقدار مليوني برميل يوميًا لجميع الأعضاء، وهو الخفض الذي سينتهي في أواخر عام 2026.